أرشيف

)بالصور( الجامعة تقود التغيير.. وتطالب الرئيس بالرحيل و تعطيف فراشه وترمي قوات الجيش بالزهور

يمنات- صنعاء
الاستفاقة الواعية لطلاب جامعة صنعاء استقبلت أسبوعها الأول يومنا هذا السبت 22/1/2011 بمسيرة طلابية حاشدة، و قد سجلت هذه المسيرة قوة الحضور منذ اليوم الأول، وسمى الطلاب تلك المسيرة التي اطبق عليها الحصار من كافة الجوانب بالثورة، حيث هتفوا (ثورتنا طلابية ثورة ثورة شعبية)، معتبرين أنهم يرسمون بتلك المسيرات خارطة طريق إلى باب الرئاسة، وعبروا عن ذلك بهتافاتهم: (ارفعوا عنا الحراسة حتى نصل للرئاسة)، غير أن الحصار أطبق عليها عند الشارع الذي يربط الجامعة بالخط الدائري، و فيه تكالبت الأجهزة الأمنية المتنوعة من أمن قومي وسياسي والأمن العام وقوات مكافحة الشغب (الأمن المركزي)، وتأهبت تلك القوات بكافة تجهيزاتها الدفاعية والهجومية من الهراوات والقنابل المسيلة للدموع واسلحة الكلاشنكوف والخوذ والدروع وحتى القاطرات المزودة بالمياه الساخنة، وزيادة على ذلك فإن الاستنفار الأمني كان اليوم السبت مضاعفا ولافت، ولاقى استغراب الكثيرين، و تمكنت هذه القوات من محاصرة الطلاب من خلال الطوق الامني الثنائي الذي كانت تفرضه على طول عرض الشارع(المنفذ الوحيد الذي يؤدي بدوره إلى خروج المسيرة)، في حين كان الطلاب حين يصطدمون بذلك الطوق الأمني الاشبه بالحائط المنيع يتوقفون عنده، ثم يهتفون للجنود وهم وجهاً لوجه (يا جندي يا مغوار افتح الباب للاحرار)، ولاإرادياً كان الجنود يبتسمون وبعضم يطأطأ برأسه الارض ثم يعاود الطلاب الهتاف بجملة اخرى (يا جندي يا ابو عشرين راتبك لا يكفي طحين) وقد اثرت هتافتهم تلك وتمكنوا من العبور من الطوق الامني الاول ولكن الرتب العليا تحركت فتشكل جنود آخرون طوقاً أمنياً جديداً.
 ومن اللافت أيضاُ تواجد رجال الأمن القومي بشكل واضح ولافت، وكان حضورهم بادياً بنظاراتهم السوداء و أجسادهم الغليظة، و يستطيع المراقب أن ينتبه لحركاتهم الأفعوانية بين المتظاهرين، ووظيفتهم ترصد الشباب البارز و تسجيل شعاراتهم و ملاحظات أخرى على نوتات صغيرة، و يعتقد أن مثل هذه الشعارات يتم رصدها لمعرفة حركة الشارع ومدى التأثير والسيطرة عليه، وقياس جدوى استخدام العنف من عدمه، و لهذا يتم رصد شعارات مثل: (علي صالح شعبك مل لا بد لك أن ترحل)، كما يعتقد أن هناك خلط في وظيفة الأجهزة الأمنية فبالتنسيق بين الشرطة المدنية والاستخبارات يتم القبض على النشطاء الحقوقيين والاعتداء عليهم.

(الشعار الموجع)
هذا وقد اعتقلت القوات الأمنية احد أبناء مهجري الجعاشن و أبرز الناشطين المدنيين في المسيرة، و يأتي اعتقال هذا الشاب على خلفية حماسه الثوري و كتابته العديد من الشعارات ومن هذه الشعارات: (يا علي عبدالمغني علي صالح هجرني) (يا علي عبد المغني علي صالح حبسني وتارة عذبني وعقدني وجوعني).
 
دس بعض العناصر التخريبية
لجأ ضباط المخابرات إلى جمع بعض سائقي الدراجات النارية وصبيان الحافلات الخاصة بالخطوط الداخلية بالعاصمة وطلبوا منهم الهتاف ضد الطلاب، و يعتقد أنهم قاموا بتعبئتهم قبل إدخالهم إلى الوسط الطلابي، ثم قام مجموعة من ضباط الأمن القومي و يلبس ملابس مدنية بتوزيع صور الرئيس على تلك المجموعة- التي اخذت تهتف بالروح بالدم نفديك يا علي وكان الطلاب بالمقابل يرددون (بالروح بالدم نفديك يا يمن)، و تم توزيع ورود والتلويح بها، و كذلك هتف الطلاب: (سلمية سلمية)

منظمات مدنية
كان حضور منظمات المجتمع المدني بارزاً ومثلها في هذا الحضور توكل كرمان والبرلماني احمد سيف حاشد والمحامي خالد الانسي كمؤزرين للطلاب. موقع يمنات الإخباري تابع عن كثب انطلاق المسيرات و قام برصدها، و مما يجب أن يذكر هو القدرة على الصمود بإمكانيات ذاتية ومتواضعة، ولاحظ مدى حماس الشباب وقدرتهم على التضحية والتضامن.












































































































































































































































































































































































زر الذهاب إلى الأعلى